قبل أن تستثمر، فكر في المستأجر!
تخيل أن أحد المستثمرين بنى مركزا تجاريا في منطقة نائية تفتقر للعديد من مقومات الحياة، وطلب منك تسويق هذا المشروع للشركات العالمية لافتتاح محلات في هذا المركز المميز.
كم تتوقع عدد الشركات التي ستقبل بافتتاح محلات لها في هذا المركز؟
طبعا الاقبال سيكون ضعيف، بل قد نقول إنه مستحيل!
والسبب أن المستثمر اختار المكان الخطأ، فالشركات تريد المناطق الحيوية التي تتمتع بكثافة سكانية
فإذن المكان هو أول ما يفكر فيه المستثمر. أي مستثمر
والاستثمار العقاري بشتى أنواعه من الطرق الآمنة لبناء الثروة، ويعد الاستثمار في العقارات السكنية من الأقل مخاطرة، حيث يمكن للشخص أن يقوم بالمهام من خلال شراء العقارات السكنية من فلل أو شقق أو أدوار ويعيد تأجيرها بعد عمل الصيانة والتحسينات المطلوبة، وهذا النوع من الاستثمار يعد الأكثر استقرارًا، والأفضل بسبب النمو السكاني.
لماذا الاستثمار في الشقق السكنية؟
يعد الاستثمار في الشقق السكنية الأكثر طلباً بسبب النمو السكاني، من جانب وكثرة الفعاليات والبرامج السياحية من جانب آخر، إضافة إلى وجود العديد من الشركات العالمية، فالرياض تستقبل العديد من الزوار من دول الخليج، وتضم أكثر من 517 شركة دولية تعتمد الرياض مقراً إقليمياً، وهؤلاء يبحثون عن شقق سكنية سواء للإيجار السنوي او الشهري أو اليومي.
3 فوائد من الاستثمار في الشقق السكنية
- الحصول على دخل إضافي مستمر دون جهد أو تعب من المستأجرين سواء كان الدفع شهري أو سنوي.
- زيادة قيمة الشقة مع الزمن، وخاصة إذا كان موقعها مميز وقريب من الخدمات، إضافة إذا كان هناك صيانة مستمرة للشقة.
- الاستثمار في العقار يجنب المستثمرين تأثير التضخم، ومنها الشقق حيث تزداد قيمة الإيجار مع زيادة التضخم، ما يجعل العائد من الإيجار محافظا على قيمته الحقيقة.
كيف تحقق أفضل عائد للاستثمار في الشقق السكنية؟
لكي تحقق أفضل عائد للاستثمار في الشقق السكنية مهم جدا التركيز على عدد من النقاط التي تجعل استثمارك ناجحا بإذن الله وهذه النقاط تمثل أسس النجاح والحصول على العائد يحقق أهدافك، وأول هذه النقاط:
أولا: اختيار موقع العقار المناسب

الموقع عامل أساسي ومهم لأن تأثيره مباشر على العائد من العقار، وخاصة عند الاستثمار في الشقق السكنية، فاختيارك للموقع المناسب سيحدث فرقا كبيرا في قيمة الإيجار إضافة إلى مدة انتظار المستأجر.
كيف تختار الموقع؟
- قريب من الخدمات
فالموقع القريب من الخدمات مثل المدارس والمستشفيات ومراكز التسوق ومناطق الترفيه، إضافة إلى ذلك خدمة الألياف البصرية فقوة شبكة الإنترنت أصبح مطلبا للمستأجرين، فهذا المرافق تجعل الحياة سهلة وممتعة، ما يجذب المستأجرين. ويرفع الأسعار
- سهولة الوصول
عندما يكون الموقع قريبا من الطرق الرئيسية، ومحطات القطار، والمطارات، يجعل له جاذبية أكبر عند المستأجرين، فسهولة التنقل، وسهولة الوصول للموقع تزيد من العائد على الاستثمار، لأن هذا يجعل المستأجرين يشعرون بالراحة.
- العقار المناسب
اختيار العقار لا يقل أهمية عن اختيار الموقع ومن المهم أن تختار مكان تكون المنافسة فيه قليلة فلا يكون هناك تكدس في الشقق المعروضة للإيجار، أو أن تكون البناية قديمة وشكلها الخارجي لا يتناسب مع التطور العمراني الحديث، فتصميم العقار من العوامل الأساسية التي تجذب المستأجرين.
- سوق العمل
هنا مربط الفرس، هنا النقطة الأهم، فلو تحققت لك النقاط السابقة ولم تتحقق هذه النقطة فقد يفشل المشروع. لكن عندما تختار شقة للاستثمار قريبة من الشركات الكبيرة التي تضم العديد من الموظفين الذين يتقاضون مرتبات عالية، بل قد تدفع لهم الشركات تكاليف السكن. أما إن كانت الشقة لا تتوفر فيها إلا المدارس الحكومية والمستشفيات الصغيرة لأن هذه الفئة دخلها متوسط ولن تدفع المبلغ الذي تفكر فيه
ثانيا: اختيار موقع الشقة الصحيح
كل شقة تختلف عن الأخرى، مهما كانت متشابهة في التصميم، لأن لكل شقة موقع مختلف عن الآخر لذلك مهم التركيز على النقاط التالية:
- الشقق الأرضية غير مرغوبة خاصة القريبة من مدخل العمارة، فيكثر الازعاج والأصوات، وتفتقر للخصوصية أحيانا.
- التهوية وأشعة الشمس مهمة للوصول للشقة، فوصول الضوء الطبيعي، وتجدد الهواء يعطي الشقة ميزة عن البقية.